الإمارات تقدم مساعدات إنسانية بقيمة 10 ملايين درهم للاجئين الفنزويليين في كولومبيا

بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تقدم دولة الإمارات ممثلة بهيئة الهلال الأحمر مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 10 ملايين درهم للاجئين الفنزويليين في كولومبيا تتضمن توفير 75 ألف طرد غذائي ومواد صحية وأدوية يستفيد منها 375 ألف لاجئ.

تأتي توجيهات القيادة الرشيدة في إطار الجهود الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها دولة الإمارات على الساحة الدولية انطلاقاً من مبادئها ونهجها في تقديم المساعدات لمحتاجيها دون النظر لأي اعتبارات غير إنسانية، وتجسيداً لسياسة الدولة التي جعلت البعد الإنساني نهجاً ثابتاً في تحركاتها الخارجية حتى أصبحت الإمارات العاصمة الإنسانية الأولى في العالم.

ووصل إلى العاصمة الكولومبية بوغوتا وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة وقيادة عمليات الهيئة الإغاثية والإشراف على توزيع المساعدات للاجئين في مناطق تجمعاتهم على الحدود الكولومبية مع فنزويلا، وتفقد أوضاعهم الإنسانية والاطلاع على متطلباتهم الضرورية.

وفور وصوله بدأ الوفد في إجراء اتصالاته وعملياته التنسيقية مع الجهات المختصة في كولومبيا لتقديم أفضل الخدمات للاجئين خاصة في منطقة كوكوتا التي تستقبل يومياً عشرات الآلاف من المهاجرين.

وأسفرت تلك الاتصالات عن توقيع اتفاقية بين الهلال الأحمر الإماراتي ومكتب إدارة الأزمات والكوارث في كولومبيا بحضور سعادة سالم راشد العويس سفير الدولة لدى جمهورية كولومبيا وذلك للتنسيق والتعاون بين الجانبين لتعزيز الخدمات الموجهة للاجئين وتوفير احتياجاتهم الأساسية ضمن مبادرة الإمارات لتحسين ظروفهم وتخفيف معاناتهم الإنسانية.

وقع الاتفاقية من جانب الهلال الأحمر الإماراتي، سعيد سهيل المزروعي مدير إدارة الإغاثة والكوارث، فيما وقعها من الجانب الكولومبي جيان كارلوس نائب مدير إدارة الوحدة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث.

وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن توجيهات القيادة الرشيدة تأتي تضامناً مع الأوضاع الإنسانية للاجئين وتحسين سبل حياتهم ودعم الجهود التي تقوم بها كولومبيا لاستضافتهم وتوفير متطلباتهم في المجالات كافة.

وقال إن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يتابع الخطط الإغاثية التي وضعتها الهيئة لتحقيق أكبر قدر من الدعم والمساندة للاجئين والوقوف بجانبهم وتوسيع مظلة المستفيدين من المساعدات التي ستكون شاملة وملبية لاحتياجات اللاجئين، مشيراً إلى أن تواجد الإمارات في قلب هذه الأزمة بمساعداتها ومبادراتها الإنسانية في أقصى غرب الكرة الأرضية يؤكد أن الدولة أصبحت عنصراً فاعلاً من عناصر المواجهة الدولية في مجال الطوارئ والأزمات حول العالم وتمتد أنشطتها وعملياتها الإغاثية لكل المناطق والأقاليم التي تتأثر شعوبها بالأزمات والكوارث في كل مكان بغض النظر عن موقعها وبعدها الجغرافي.

وأضاف الفلاحي أن وفد الهلال الأحمر سيضطلع بعدد من المهام الإنسانية خلال تواجده في كولومبيا فإلى جانب تقديم المساعدات والاحتياجات المباشرة للاجئين فإنه يقوم أيضاً بإجراء مسح ميداني لأوضاع اللاجئين والمهاجرين وتصميم برامج من الواقع الميداني تتلاءم مع طبيعة الأزمة وتواكب حجم المعاناة التي يعيشها المتأثرون.

يذكر أن فنزويلا تواجه حالياً أزمة اقتصادية وإنسانية غير مسبوقة بسبب نقص الغذاء والدواء ما جعل عشرات الآلاف من الفنزويليين يعبرون الحدود يومياً إلى كولومبيا المجاورة للحصول على احتياجاتهم الغذائية والأساسية.

كما أصبحت كولومبيا معبراً للمهاجرين الفنزويليين في طريقهم إلى الدول الأخرى بحثاً عن حياة ومستقبل أفضل لهم ولأسرهم، وبحسب آخر الاحصائيات يوجد حالياً أكثر من نصف مليون فنزويلي في كولومبيا.

التعليقات